خلاف بين أهالي بيصور ونازحين ...سكاكين وقطع إصبع!
وقع إشكالٌ كبير مساءً في بلدة بيصور- قضاء عاليه، بين ابناء البلدة ونازحين سوريين، ممّا ادى الى وقوع جريحين من آل ملاعب بطعنهم بسكين وجرحى من السوريين.
واشارت مصادر مطلعة على دقائق الحادثة لـ"المركزية" الى ان "الإشكال بدأ بين شاب من عائلة ملاعب كان في الشارع العام عندما رأى أحد النازحين السوريين برفقة نازح آخر، يرمي كيس النفايات خارج المستوعب المخصص لهذه الغاية، فلفت نظره بوجوب وضع الكيس داخل المستوعب، فرد عليه "ما خصّك". وحصل تلاسن بينهما، وعلت الأصوات ووصلت إلى مسامع شباب المنطقة الذين هرعوا إلى المكان، وتطور الإشكال إلى عراك بالأيدي. فقام النازح السوري باستخدام سكين كان يحمله وجرح به أحد شباب المنطقة، وقطع أصبع شخص آخر.
لكن اللافت للنظر والمستغرب في الوقت عينه، بحسب المصادر، هو ان غالباً ما نجد النازح السوري يحمل معه سكينا لحماية نفسه، وهذا أمر مخالف للقانون حيث ان قوى الأمن تفتح محضرا في حال تبين ان شخصا ما يحمل شفرة طولها أكثر من 4 سنتيمترات، فكيف بالحري بسكين "ست تكات" الممنوعة اصلاً.
وتشير المصادر الى ان النازحين الذين افتعلوا الجرم هربوا. فذهب شباب المنطقة في إثرهم يفتشون عنهم في المنازل، متسائلين الى أين هربوا، وبالطبع ردّة الفعل داخل المنازل لن تكون بريئة، وقد تكون أدت الى الأذية أو الضرب أو التكسير داخل منازل النازحين.
وتتساءل المصادر عن دور القوى الفاعلة في القرى وبالأخص البلديات والأحزاب، في هذا الموضوع، مضيفة: صحيح ان الدولة استقالت من دورها وتركت الامور على غاربها لكن طريقة التعاطي مع هذا الموضوع مؤسفة. إذ ان كافة البلديات اليوم تحاول ان تتعاطى مباشرة مع ذوي العطاءات أكانوا اوروبيين او أميركيين او غيرهم بحجة انها تستضيف نازحين لذلك تلجأ للحصول على مساعدات من مؤسسات داعمة للنازحين بحجة أنها تعامل النازحين بطريقة صحيحة وتنتبه لهم. هذا الامر أدى الى انتشار النازحين بشكل عشوائي، رغم ان وزارة الداخلية والمحافظين عمموا على البلديات ضرورة حصر النازحين بين من لديهم إقامة أم لا، ومراقبة طريقة استخدام الدراجات النارية والتأكد من أنها مسجلة. لكن يبدو ان البلديات مستفيدة من الدعم الذي يصل الى النازحين وتغض النظر عن مخالفاتهم وهذا الموضوع يتفاقم يوماً بعد يوم وليس من يعمل على معالجته، بينما المطلوب وضع حد له، وبالتالي، ان تلعب البلديات دورها التنظيمي وهذا ما يطالب به كل أبناء القرى ومن بينهم بيصور.
والاخطر ان القوى الداعمة يهمها بشكل كبير ان يكون هناك اشخاص من هؤلاء يتلقون هذا الدعم لإبقاء النازحين وبهذه الطريقة يكونون قد مكنوا النازحين من البقاء لمدة أطول ليصبحوا جزءا من المجتمع اللبناني. يكفي ان النازحين كانوا يعلمون أبناءهم في مدارس بعد الظهر، واليوم بدأوا يطالبون بدمجهم مع اللبنانيين قبل الظهر. المدارس لا تستوعب هذا الوضع، كما لا يمكنها ان تتبع نظاما تعليميا مغايرا تماماً للنظام التعليمي اللبناني، الأمر الذي سيؤدي الى تراجع الصفوف وتأخر الدروس لمواكبة النازحين الذين لا يدرسون لغات أجنبية مثلاً كاللبناني منذ الصفوف الدراسية الاولى، ما سيعطل سير الدراسة بشكل طبيعي ويؤثر على التلميذ اللبناني. الامر يحتاج الى حل سريع، قبل ان تفلت الامور من عقالها، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|